أرشيف | 11:28 م

ماذا بعد؟

27 أوت

عميقا في ظلمة الفقد

تسجّى قلبي من دهر بعيد

لم يمر به طيف

سوى ظلال العابرين

لفته أصابع التراب بحنان

تربت على حنينه كنسمة مرت

ذات ربيع

فأين هي الآن؟

لا شيئ سوى دروب تائهة

خطتها أقدامنا جروحا في الأرض

وما زلت أهجئ الجرح

خطوة خطوة

قطرة قطرة

ولم ينته حتى الآن

نائية جزيرة الحلم

قد كانت قرب الجفن

رسمتها بريشة الموج

موجة إثر موجة

وفوق سراب الرمل

تلاشى الزبد الآن

لي يباس العروق

وجفاف القلب وظلمة الروح

فهل من يندي قبر القلب

بقطر من خمر وضياء

بعد الآن؟

لجوء

27 أوت

إلى أين ألجأ

حين اختيار الإنكفاء

أكان خطأي حين أحرقت مراكبي

وأحرقت قلبي

ولم أترك للدمع مكان

كيف لي وكل ليل

تمرين مع كل نسمة عابرة

تمكثين وتذهب

وأبقى وحدي والبرد … والعتم

وما حولي خراب ينتظر الموت

معنى

27 أوت

بعد فراقنا … استغربت

ألن أتألم

لن أبكي؟

سألتْ من حولها

ألن يُطفئ القمر

ولن يحارب الشمس؟

يبدو أنها نسيت

أن الميت لا يعنيه حتى التراب

وأنا الميت بعدها