هل الروح خالدة؟

7 أوت
2h4hzgw6eybqمن أين أتينا , وكيف , ما الهدف من وجودنا ؟ ماالذي سيحل بنا بعد الموت ؟
هذه الأسئلة وغيرها شغلت الإنسان بشكل دائم , وسببت له قلقا وجوديا , غالبا سببه الخوف من المجهول , وكانت جميع الأديان والمعتقدات عبارة عن وسائل لإعطاء أجوبة لتلك الأسئلة , قابلها مذاهب فكرية تقول بعبثية الحياة ولا جدواها والعدم بعد الموت.
للتخلص من فكرة عبثية الحياة ومن فناء الإنسان , احتوت جميع المعتقدات على مبدأ الحساب بعد الموت , واعتبار الحياة مرحلة للتعلم والإختبار , يتم تقييمها فيما بعد
نرى ذلك في أقدم الحضارات الإنسانية (الفرعونية) , حيث يدخل الإنسان إلى مكان الحساب قبل دخوله مملكة الموتى , وذلك بإشراف أحد الآلهه الذي يملك ميزانا يزن فيه قلب الإنسان مقابل ريشة من الحقيقة في الكفة الأخرى , لمعرفة سيئاته وحسناته , إن صح التعبير
وأغلب المعتقدات تقول بوجود مرحلة ضمن نطاق الحساب والتقييم , قبل الإتحاد مع الإله الجوهر أو الخلود بقربه(في جنته) , ويشرف على هذه المرحلة مساعدون لله , قد يسمون ملائكة في بعض المعتقدات , أو آلهة أصغر في بعض المعتقدات القديمة , أو أرواح متطورة ومرشدين روحيين في الديانات الشرقية الآسيوية
تسمى هذه المرحلة الانتقالية في المسيحية (المطهر) , حيث هو مكان للتكفير والعزلة والألم بسبب خطايا ارتكبت في الحياة , وهي مرحلة مؤقتة.
في الإسلام هناك ما يدعى بحياة البرزخ وعذاب القبر , حيث يشرف ملائكة على التقييم والتكفير والعذاب قبل الانتقال بين يدي الله.
في المعتقدات الشرقية , وبعض المذاهب الإسلامية الباطنية , يكون الحساب بعد التقييم عن طريق تجسدات أخرى للروح (التقمص) , وفي كل تجسد(حياة) , يدفع الإنسان ثمن ما فعله سابقا (الكارما) , حتى تمر روحه بمراحل متعددة من التطورات , حتى تصبح الروح مؤهلة للعودة إلى الأصل الذي انفصلت عنه , طبعا يشرف على التقييم وشكل التجسدات الأخرى معلميين روحيين يشبهون الملائكة في بقية المعتقدات.
في كل تلك المعتقدات تعتبر الروح خالدة بعد مرورها بمرحلة اختبارية ثم انتقالية , سواء كانت بمكان منفصل كالمطهر أو البرزخ , أو عن طريق تجسدات حياتية أخرى.
فهل بذلك يتم حل مشكلة قلق العدم وعبثية الحياة؟
هل هذا التشابه يعني صدوره من مصدر واحد هو الله أم نتاج تفكير مشابه لأنه نتاج الجانب الروحي للإنسان؟

5 تعليقات to “هل الروح خالدة؟”

  1. Ralph أوت 8, 2009 في 4:35 م #

    كلنا يعلم انه لايوجد خلود للروح (هذا ان كانت الروح موجودة فعلا) انما بدئنا منذ الازل بالكذب على انفسنا او بالاحرى عدم تصديق هذه الفكرة الصعبة كالمريض الذي لا يصدق مرضه العضال , حتى اننا اختلقنا القصص والروايات عن خلود تلك الروح المزيفة اصلا فكان الدين وكان المطهر والبرزخ وكانت الكارما والتقمص الرؤيامن قبل وتذكر الاجيال . فعلا الانسان هو اهم فيلسوف في الوجود لانه خلق الله وادخمه بكل شي بالنار والماء والهواء وحتى بروح الانسان نفسه وبعد ان خلقه نسب اليه الخلق كله بما فيه الانسان نفسه.

  2. مجرد أنثى أوت 8, 2009 في 11:18 م #

    صديقي من وجهة نظري ان وجود الله بالواقع او اختراعه
    كان الهدف منه محاولة ايجاد ضابط للمجتمع و الحاجة لوجود سيد
    و بالنهاية المهم انو الانسان يكون مرتاح عقليا و نفسيا بافكارو بغض النظر عن طريقة التفكير

  3. قيس أوت 9, 2009 في 11:26 ص #

    عزيزي رالف أهلا بك
    طالما لم تصل مقاييس الإنسان ومعرفته لدرجة أن يكون رائزا للغيبيات فالجزم في الحالتين يبقى ناقصا
    وطالما الأسئلة الوجودية المتعلقة بـ :من أين وإلى أين , لم تحل , يبقى كل شيئ مجرد محاولة للفهم وإعطاء الأجوبة.

    شكرا لمرورك وتعقيبك

  4. قيس أوت 9, 2009 في 11:28 ص #

    مجرد أنثى

    الراحة لا تعني استرخاء الإنسان مع أفكار جاهزة , عليه البحث دائما عن أجوبة أخرى
    تعليقك ذكرني بـ :(الحب في الأرض بعض من تصورنا لو لم نجده عليها لاخترعناه)
    فعلا الحاجة تخلق

    شكرا لك
    تحيتي

  5. Sgdli Msgdli سبتمبر 4, 2014 في 12:24 ص #

    لماذا لانقول ان الذاكره مفصولة عن الروح والروح مخلوقة وسبق وان مرة بعدة ذاكرات ذاكرة كانت تعيشها الروح عند الخلق الاول وذاكره عاشتها الروح بعد ولادة الطفل وهذه الذاكره تبدأ بالتلاشي والفقدان عند تقدم السن ويعود الانسان لايذكر شىء من الماضي وبعد رحيل الروح من الجسد يبدأ عالما جديدا وذاكرة جديده والروح هي الروح لاتذكر ولاتعقل الا بذاكرة لاعلاقه لها بالذاكرة السابقه فهل ياترى الى اين انت ذاهبة ايته الروح وماهو مصيرك وفي اعتقادي ان لك خالق كفيلا بان يرحمك

اترك رداً على مجرد أنثى إلغاء الرد