لغة الموت

14 أوت

في لغة الموت                                                موت

رحيل صامت , مخنوق الحروف

ورد يدهسه حذاء ولا موسيقى لجنائزه

طير يعود بما تيسر من جنى الحقول

إلى أعشاش يذهله فراغها

تصبح وليمته مؤجلة

بسبب وليمة أخرى تفوح منها رائحة الدماء

في لغة الموت

تراب مزين بالحصى تتخلى عنه الضفتان

يميل الورد حزنا لغيابه

أصابعه مشلولة , يخونها التشبث

يسلم نفسه لرغبة الماء في لحظة جموح

يسافر في درب يرغمه اعتناق غريزة الترحال

ويلقي به وحيدا بين ماء وسماء

6 تعليقات to “لغة الموت”

  1. مجرد أنثى أوت 15, 2009 في 12:05 ص #

    ذاك الزائر المباغت الحتمي القاسي
    نخافه نترقبه و نعلم بوجوده

    مودتي

    • قيس أوت 17, 2009 في 12:15 ص #

      يكفي أنه يحمل مفاجأة

      وخلاصاً …

      لذلك قد نذهب إليه ولا ننتظره

      تحيتي

  2. basima أوت 15, 2009 في 12:23 ص #

    للموت وجه آخر لا نعرفه، يخفيه جيداً ليفاجئنا به حين نلقاه
    بيننا وبين الموت حديث طويل
    غير أننا لم نبدأه بعد

    جميل يا قيس كالمعتاد

    • قيس أوت 17, 2009 في 12:17 ص #

      نشيح بوجهنا عن حديث

      تحفر حروفه في صدرنا

      وننسى

      فيحتاج لصرخة كي يصل … ويفاجئ

      شكرا بسوم
      تحيتي

  3. Ralph أوت 15, 2009 في 9:00 ص #

    لماذا نخافه لماذا نستعير له تلك التعابير المخيفه والغامضة ………………. لانه نهاية الحياة؟ لا اظن .
    اننا ندرك بغريزتنا انه لا يوجد شي بعده, انه نهاية كل شي.

    كلامك رائع لمن لا يهاب الموت, لكن لاتخبر من يرتعش لذكره

    • قيس أوت 17, 2009 في 12:20 ص #

      حتى لو كان هناك شيئ بعده

      طالما مغمور بالظلمة والمجهول

      سنبقى نبحث عن بصيص نور يضيئه

      ولن نفلح

      فلنرحل إذا وكفى

      على راسي رالف
      تحيتي

اترك رداً على قيس إلغاء الرد